تعرف على التسلسل التاريخي لمرض جدري القرود الذي يجتاح العالم
تعرف على التسلسل التاريخي لمرض جدري القرود الذي يجتاح العالم
حالة من الخوف اجتاحت عدة دول حول العالم خاصة المملكة المتحدة بعد الكشف عن عدد من الإصابات بـ جدري القرود وهو ما دعا وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إلى مطالبة الجميع أن يكونوا على اطلاع بالأعراض الرئيسية.
جدري القرود يجتاح العالم
وقالت السلطات البريطانية الخميس، إنها طعمت بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من “المعرضين لخطر الإصابة بـ جدري القرود بلقاح الجدري”.
وفيما وصفته ألمانيا بأكبر تفش للمرض في أوروبا إلى الآن، تأكدت الآن إصابات في خمس دول على الأقل هي بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا وإيطاليا فضلا عن الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
من جانبه قال الجهاز الطبي في القوات المسلحة الألمانية التي رصدت حالتها الأولى في البلاد اليوم الجمعة: “في وجود عدة حالات مؤكدة في المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال، هذا هو أكبر وأوسع تفش لجدري القرود في أوروبا إلى الآن”.
ووصف فابيان ليندرتس من معهد روبرت كوخ التفشي بأنه “جائحة” وقال: “مع ذلك من غير المرجح بدرجة كبيرة أن تستمر هذه الجائحة طويلا، يمكن عزل الإصابات بشكل جيد عبر تعقب المخالطين، وهناك أيضا عقاقير ولقاحات فعالة يمكن استخدامها عند الضرورة”.
التسلسل التاريخي لظهور المرض
تم اكتشاف مرض جدري القرود لأول مرة في العام 1958، وكُشِف لأول مرة عن جدري القردة بين البشر عام 1970، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
كانت أول حالة لصبي في التاسعة “يقطن منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968، وتعد القوارض المستودع الرئيسي للفيروس.
يصاب البشر بـ جدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين، وتكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.
تم الإبلاع عام 2003 عن حالات جدري القردة بالمنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة، ومعظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة قريبة.
وقع تفش لـ جدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان عام 2005، نظمت حملة توعية بأوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2009، و.تحدث الإصابة من مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدوى جدري القرود.
سجلت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن التعامل مع القردة أو الجرذان الجامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، أو من تناول اللحوم غير المطهوة جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض،
يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة، وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.
من الممكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي).
الفترة الأولى هي فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن علاماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر والعضلات وضعف شديد (فقدان الطاقة).
في المرحلة الثانية يظهر الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى)، وتتبلور مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يكون وقع الطفح أشد ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات)، وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75%). ويتطور الطفح في حوالي 10 أيام إلى حويصلات مملوءة بسوائل وبثرات قد يلزمها أسابيع لكي تختفي تماما.