إنهيار كارثي في سعر البيتكوين Bitcoin

تعرضت عملة البيتكوين Bitcoin إلى انهيار كبير ومتواصل في السعر منذ أكثر من شهرين متتالين ومازال متواصل حتى هذه اللحظة،

ولا أحد من المحللين يعلم متى يتوقف هذا النزيف في القيمة السوقية لعملة البيتكوين Bitcoin ومعها عدد كبير من العملات الإلكترونية Digital Currency الأخرى، والتي تأثرت بانهيار العملة الأكبر في هذا المجال ويقاس عليها مدى التقدم في حجم الإستثمارات في مجال الكريبتو.

وتعد عملة البيتكوين Bitcoin العملة المسيطرة لسوق تداول العملات البديلة Alt Coins حيث تستحوذ وحدها على أكثر من 46% من حجم التداول في هذه الأسواق على المنصات المختلفة.

وتراجع سعر عملة البيتكوين Bitcoin بشكل حاد وكبير خلال الفترة الأخيرة بعد إرتفاع مفاجئ وصل فيه سعر العملة إلى أكثر من 69 ألف دولار أمريكي وكاد أن يقترب من عتبة 70 ألف، أما الآن فهو يصارع علي سعر 17 ألف دولار أمريكي للعملة الواحدة وبهذا السعر تعود عملة البيتكوين Bitcoin للوراء وتحديداً إلى عام 2017.

ووصل البيتكوين Bitcoin أول مرة إلى هذا السعر في طريقة للصعود الكبير الذي توقع المستثمرون أنه سيواصل الإرتفاع حتى يلامس سعر 100 ألف دولار أمريكي للبيتكوين الواحد.

وقد ساهمت عدة أحداث اقتصادية وسياسية على الساحة الدولية في الفترة الأخيرة على دفع سعر عملة البيتكوين Bitcoin إلى الوراء وأهمها التضخم الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية والذي صاحبه ارتفاع عملة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى وعلى رأسها البيتكوين.

وساهمت الصراعات والحرب في شرق أوربا في زيادة هذا التراجع الحاد في أسعار سوق الكريبتو عموما، وأيضا انهيار نظام Terra البيئي وانخفاض عملاته كان له تأثير كبير جدا في تذبذب الأسعار مع ما تعرضت له شبكة Celsius للإقراض من حادث توقفت علي أثرة أيضا.

وقد انخفضت علمة البيتكوين Bitcoin في آخر 24 ساعة فقط حوالي 3% من سعرها ومن قيمتها السوقية أيضا والانهيار يوميا في تزايد مستمر من حيث نسبة الخسارة، في حين كانت سوق العملات المشفرة تساوي أكثر من 3 تريليونات دولار في ذروتها قبل 7 أشهر تراجعت إلى ما دون تريليون دولار.

وساهم تجميد عمليات سحب البيتكوين Bitcoin من أكبر منصة في العالم “باينانس” هذا الأسبوع، في تراجع الاستثمار في العملات المشفّرة، وأعلنت منصة “كوينبيس” من جهتها أنها ستلغي 18 بالمائة من الوظائف فيها.

وبرّر المؤسس الشريك والمدير العام “كوينبيس” براين أرمسترونج عمليات الطرد الواسعة النطاق بأنها متعلقة على ما يبدو “بمرحلة ركود ندخلها بعد طفرة اقتصادية استمرت أكثر من 10 اعوام”.

يذكر أنه في عام 2021، اجتذب هذا القطاع الذي ما زال يعد ناشئا عددا متزايدا من المستثمرين الماليين التقليديين الذين فتحت شهيتهم على المخاطر السياسات المتساهلة للغاية للبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم.

وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق: “كسر حاجز 20 ألف دولار يظهر إنهيار الثقة في قطاع العملات المشفرة، وهذا ما نشهده في الآونة الأخيرة وتتعرض العملات المشفرة والبورصات لضغوط مالية هائلة نظراً لزيادة تكاليف الاقتراض”.

فيفا تطلق فيلم “مو .. رمز عالمي”