أعراض الإصابة بفيروس شلل الأطفال
مع إرتفاع نسبة المخاوف التي تولدت عقب إعلان بريطانيا عن اكتشافها ظهور فيروس شلل الأطفال في مجاري لندن، لابد من العودة إلى تاريخ الفيروس وأساليب الوقاية منه، للحد قدر الإمكان من انضمامه إلى قائمة الأوبئة التي تهدد العالم اليوم.
وشلل الأطفال، هو مرض معد يصيب البالغين والأطفال على حد سواء وينتج عن أحد أنواع فيروسات شلل الأطفال الثلاثة، ولا يسبب الشلل بالضرورة وليس بالضرورة أن يسبب المرض الشلل الفعلي،
ومن الممكن أن تتشابه أعراضه مع الإنفلونزا، وتظهر بعد 3 إلى 21 يوماً من الإصابة، ويمكن أن تشمل الأعراض إرتفاع في درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية، بالإضافة إلى التهاب الحلق، وصداع الرأس، وألم في البطن والعضلات، وعادة ما تزول هذه الأعراض في غضون أسبوع تقريبا دون أي تدخل طبي.
وفي عدد قليل من الحالات، يهاجم فيروس شلل الأطفال الأعصاب في العمود الفقري وقاعدة الدماغ، وهذا المعروف باسم شلل الأطفال المسبب للشلل.
ويمكن أن يسبب هذا النوع، شللاً في الساقين، وفي حال أثر الشلل على عضلات التنفس، فقد يكون الأمر مهدداً للحياة.
أما بالنسبة للأعراض الأكثر خطورة، فتتمثل بضعف في العضلات، وإمساك شديد، وهزال، وضعف التنفس، وصعوبة في البلع، وشلل عضلي قد يكون دائماً.
وبعد الإصابة بشلل الأطفال، ستعود الحركة غالبا ببطء خلال الأسابيع والأشهر القليلة القادمة، لكن يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل مستمرة. وبالنسبة للتشخيص، سيأخذ الأطباء عينات من الحلق والبراز، وأحيانا من الدم والسائل النخاعي بحثا عن الفيروس.