كلنا راحلون وتبقى الأوطان
كلنا راحلون وتبقى الأوطان
بقلم: أحمد صابر دومه
كل التحية والتقدير إلى كل مواطن مصرى شريف، يتابع بإستغراب تلك الدعوات المغرضة التى ينادى بها عدد من كارهى الوطن،
ودعونا بدايةً، نتفق على أنه يجب علينا التحلى بالحكمة والصبر، والنظر بعين الرضا إلى ماتم تنفيذه من إنجازات على أرض الواقع، ثم الأمل لتحقيق كل أحلامنا لينعم بها أولادنا والأجيال القادمة بإذن الله.
كما أن إستقراء الواقع ومراجعة السنوات العشر الأخيرة، تطرح علينا جميعاً عدد من التساؤلات حول الفترة الزمنية التي عاشتها مصر في أعقاب ثورة يناير،
هل من الحكمة أن نخوض تلك التجربة المريرة التى عشناها من قبل، هل من العقل ان نفتح مره أخرى المجال للعنصرية الفكرية،
هل من العقل ان نوقف عجلة التنمية التى لا يستطيع أحد إنكار أنها بدأت بالفعل في التحرك في الإتجاه الصحيح.
ولعل أبرز أسباب عدم الرضا المجتمعي، ظاهرة غلاء المعيشة وإرتفاع أسعار السلع بشكل كبير ومتسارع، وذلك بالرغم من جهود الحكومة في المواجهة ومحاولة تخفيف الآثار على المواطن،
وبالنظر إلى الماضي، يتضح لنا أننا نعيش ونتعايش مع هذه المشكلة على مدار العقود الماضية،
نتذكر أن حقبة السبعينات من القرن الماضي، شهدت إرتفاع إيجار الشقة السكنية إلى ثلاثة جنيهات، بينما كان متوسط دخل الفرد أثنى عشر جنيها شهرياً، بما يعادل ربع الراتب بينما تستنزف زيادة أسعار المواد الغذائية في حينها ما تبقى من المرتب.
تلك هى ضغوط الحياة، ولكننا الآن سعداء ببناء وطن قوى وكبير، بالرغم من أن العالم اجمع يعانى إقتصادياً من التضخم والركود، ولكن لايوجد شعب واحد فى العالم يقبل بالخراب لوطنه.
هل يوجد بديل للوطن، هل توجد حرية لك خارج وطنك، هل توجد سعادة ووطنك ممزق، هل هذا ما تتمناه لأولادك، حافظوا على وطنكم، إن الأوطان لا تباع ولا تعوض، وأخيراً كلنا راحلون وتبقى الأوطان.
فيديو..تنسيقية شباب الأحزاب تقيم مؤتمر الحوار الوطنى بشبرا الخيمة برعاية النائب محمد عبد العزيز