عاجلعربي ودولى

إنقلاب سلمي داخل طالبان

إنقلاب سلمي داخل طالبان

إنقلاب سلمي داخل طالبان
إنقلاب سلمي داخل طالبان

يبدو أن الانشقاقات داخل حركة طالبان انطلقت على قدم وساق، فقد بدأ سراج الدين حقاني وزير الداخلية في حكومة طالبان، التي تحكم السيطرة على أفغانستان منذ الصيف الماضي،

في قيادة تحرك داخلي مع بعض القادة البارزين داخل الحركة لإقامة مجلس شورى للحكم، يتخذ قراراته بعيداً عن احتكار زعيم الحركة هبة الله آخوندزاده للسلطة،

حيث أوضحت مصادر مطلعة اليوم السبت، بأن غالبية القادة ممتعضون من عدم تجاوب زعيم طالبان معهم ورفضه اللقاء بهم، أو حتى مخاطباتهم.

إنقلاب سلمي داخل طالبان
سراج الدين حقاني وزير الداخلية

وأشارت المصادر، إلى أنهم رغم محاولاتهم لثنيه عن بعض القرارات، يرفض آخوندزاده العدول أو التراجع عنها.

وكشفت المصادر، أن حقاني استطاع إقناع وزير الدفاع محمد يعقوب إبن مؤسس الحركة ملا عمر، بالتشاور مع القادة من أجل العمل على تشكيل مجلس شورى للحكم.

وعلى ما يبدو، أن حقاني ويعقوب رفضا تغيير القيادة بشكل عسكري، وتمسكا بالنهج السلمي في تغيير سلوك “الزعيم”.

إنقلاب سلمي داخل طالبان
زعيم الحركة هبة الله آخوندزاده

عودة الفتيات إلى المدارس

أما في ما يتعلق بمنع الفتيات من التعليم، والتي أثارت ضجة داخلية وعالمية، فنفت المصادر الشائعات الأخيرة التي أشارت إلى توقع صدور قرار بعودة الإناث إلى المدارس والجامعات خلال فصل الربيع.

وأوضحت أن بعض الوزراء في حكومة طالبان رفعوا رسالة إلى هبة الله، طلبوا منه أن يعيد النظر في حظر تعليم الفتيات وعمل المرأة.

إلا أنه رد عليهم بجملة واحدة: ”إذا استطعتم إثبات أن الإسلام يسمح للفتيات فوق سن 12 عاماً بالخروج من المنزل، فسأسمح للفتيات بالتعليم والعمل“.

إنقلاب سلمي داخل طالبان

ما هي إلا البداية..

إلى ذلك، فقد أبلغ  حقاني القادة بأن تصريحاته الأخيرة حول احتكار السلطة ما هي إلا بداية رفض القرارات التي تصدر من قندهار،

والتي تخلق فجوة كبيرة بين الحكومة والمجتمع الدولي، مما يمنع طالبان من الحصول على الإعتراف الدولي.

وشدد حقاني على أنه إذا لم يصدر قرار حول التعليم مع بداية العام الدراسي في مارس القادم، ووقف تدخلات هبة الله في التعيينات والإقالات في المناصب الوزارية والعسكرية، بالإضافة إلى تشكيل مجلس شورى للحكم، فإنه لن يتوانى عن الإنتقاد بشكل علني لزعيم الحركة والقادة المقربين منه في قندهار.

وأكد أنه سيسعى بعد ذلك إلى تبرئة نفسه والقادة المتحالفين معه في التكتل الداخلي أمام الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي من القرارات التي تسبب شرخاً بين الحكومة والشعب الأفغاني،

وكذلك الإعلان بشكل واضح بأن القرارات تصدر من الزعيم وحده، وأنه قام بتعطيل العمل بنظام الشورى.

جدير بالذكر، أن حقاني وجه الأسبوع الماضي، إنتقادات مبطنة إلى القائد الأعلى للجماعة ومرشدها المنعزل والبعيد عن الظهور،

إذ اعتبر أن المزيد من المسؤوليات وضعت على أكتاف الحركة منذ توليها السلطة، وبالتالي بات عليها إظهار مزيد من الصبر، بهدف ”تهدئة المواطنين، والتصرف بطريقة لا يكرهها الناس ويكرهون معها الدين“.

 

”تركيا قلب واحد“ تجمع 6.1 مليار

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!