الإسكندرية تودع رشاد عثمان
الإسكندرية تودع رشاد عثمان
متابعة: محمود همام
خيم الحزن على أهالى مينا البصل بغرب الإسكندرية، عقب وفاة تاجر الأخشاب الشهير رشاد عثمان، أحد رموز المنطقة والقائمين على الأعمال الخيرية فيها.
حيث يعد الراحل، أيقونة العمل الخيري ومحبوب الفقراء خاصة بمنطقة مينا البصل، التي تحمل عددًا من الأماكن بإسمه مدرسة ومسجد ومستوصف خيري، بالإضافة إلى مؤسسته الخيرية.
من هو الراحل رشاد عثمان؟
رشاد عثمان، رجل أعمال سكندري، ورئيس مجموعة شركات الفتح، ورئيس نادي الصعيد العام، ووالد كل من النائب أشرف رشاد عثمان، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، والنائب محمد رشاد عثمان عضو مجلس الشيوخ، وأيضًا عثمان رشاد عثمان، ماهر رشاد عثمان، إبراهيم رشاد عثمان.
كما يعد أحد أقطاب العمل العام بالإسكندرية والجمهورية، ويدير عدة مؤسسات خيرية، بالإضافة إلى كونه كبير الصعايدة بالمحافظة، وهو رجل عصامي بدأ حياته صغيراً ثم أصبح أكبر تاجر أخشاب.
قصة كفاح الفقيد
جاء رشاد عثمان من الصعيد للإسكندرية، وبدأ نشاطاته المختلفة في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان في إحدى الجولات في الإسكندرية، وأشار إلى رشاد عثمان وقال له نصًّا: ”إسكندرية أمانة في رقبتك“.
وكان رشاد عثمان أحد أصدقاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومقربًا منه، بالإضافة إلى صداقته لعدد من حكام مصر ورؤساء الدول العربية والأجنبية.
ونعى المهندس أشرف رشاد أمين عام حزب مستقبل وطن وزعيم الأغلبية البرلمانية، الراحل قائلاً: ”أنعي بمزيد من الحزن والأسى الحاج الفاضل والرمز الوطني الراحل الكريم رشاد عثمان، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار ولا نقول إلا مايرضى مولانا عز وجل إنا لله وإنا إليه راجعون“.
”خريف الغضب“ ورشاد عثمان
ويعتبر أبرز من تحدث عن رشاد عثمان هو الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في كتابه ”خريف الغضب“، حيث يوضح أن عثمان جاء إلى المدينة نازحًا من أقصى الصعيد في قنا يبحث عن عمل،
وعندما بدأت تحقيقات المدعي الاشتراكي معه سنة 1981، كانت تقديرات المحققين أن ثروة رشاد عثمان وصلت إلى 300 مليون جنيه.
ويقول هيكل في كتابه: ”كان وصوله إلى الغنى ابتداءً من سنة 1974 وتحقيق ثروة قدرها 300 مليون جنيه في سبع سنوات، لا بد أن يعتبر معجزة بكل المقاييس“،
وحتى الآن، وبرغم التحقيقات، فإن أحدًا لم يستطع أن يقدم تفسيرًا كاملًا للطريقة التي تم بها تكديس هذه الثروة الطائلة، بينما كشفت تحقيقات المدعي الاشتراكي التي استند لها هيكل في حديثة عن الرجل،
أن الرجل كان مقاول تفريغ في الميناء، ثم تحول إلى مستورد للسجائر، ثم تحول إلى واحد من أكبر مستوردي الأخشاب في وقت كانت مصر فيه تعج بمشروعات البناء.
وكان رشاد من بين كبار أعضاء الحزب الوطني، ومن المعروف أنه كان يقدم دعمًا ماليًّا كبيرًا للحملات الإنتخابية للمرشحين في مدينة الإسكندرية، ووصل إلى رئاسة جهاز التنمية الشعبية في الإسكندرية.